قلت - اضطرب اسناد هذا الحديث اضطرابا شديدا واختلف فيه عن الزهري فروى عنه على سبعة أوجه ذكرها ابن القطان ثم قال ولا أبعد زيادة على هذا ولكن هذا المتيسر وذكر عبد الحق بعض الاختلاف فيه ثم قال وفيه اختلاف أكثر من هذا وذكر ابن عبد البر بسنده عن أبي داود قال لم يتابع أحد عبد الرزاق على قوله في هذا الحديث عن أبيه وقال أبو عمر أنكروا عليه قوله فيه عن أبيه وقال ابن حزم هو مرسل رواه الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة عن أبيه ورواه الزهري أيضا عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ان ناقة للبراء - ولم يسمع سعد بن محيصة من أبيه ولا أبو أمامة من البراء انتهى كلامه ثم إن الشافعي وغيره تركوا العمل بعموم هذا الحديث قال الطحاوي وجدنا أهل العلم جميعا لا يختلفون انه لا يجب على أهلها ما أصابت بالليل من بني آدم وظاهر الحديث يخالف ذلك - ثم ذكر البيهقي عن جماعة قصة نفش الغنم - قلت - على تقدير أن يكون شريعته شريعة لنا فالشافعية وغيرهم يخالفون هذه القصة ولا يحكمون بها وهي منسوخة بحديث العجماء جبار -
(٣٤٢)