في ذلك الوقت ثم نزل عليه (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض) وقال عليه السلام بعد ذلك الحال وارث من لا وارث له - ولا يجوز أن يعكس هذا إذ لو تقدمت الآية ما قال عليه السلام لا أرى ينزل على شئ - وذكر عبد الحق هذا الحديث في أحكامه وقال في آخره قال أبو داود معناه لا سهم لهما ولكن يورثون للرحم - ثم قال البيهقي (ورواه أبو نعيم ضرار بن صرد عن عبد العزيز موصولا بذكر الخدري) - قلت سكت عن ضرار هذا وهو متروك الحديث كذا قال النسائي وكان ابن معين يكذبه ثم قال البيهقي (وروى عن شريك بن أبي نمر أن الحارث بن عبد أخبره) إلى آخره - قلت - قد اختلف في هذا الحديث أيضا فرواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن شريك سئل النبي صلى الله عليه وسلم الحديث من غير ذكر الحارث وكذا ذكره الدارقطني في سننه من طريقين ثم إن الحارث هذا لم اعرف حاله ولا ذكر له في شئ من الكتب التي بأيدينا سوى المستدرك للحاكم فإنه مذكور فيه في هذا الحديث مستشهدا به وابن أبي نمر فيه كلام يسير - ثم ذكر البيهقي اثرا عن زيد - قلت في سنده محمد بن بكار عن عبد الرحمن بن أبي الزناد وابن بكار قال فيه صالح بن محمد يحدث عن الضعفاء وابن أبي الزناد ضعفه النسائي وغيره وقال ابن حنبل مضطرب الحديث وبقية السند أيضا فيه نظر - ثم ذكر البيهقي (عن عبد الحمن بن حنظلة عن ابن مرساء ان عمر قال لو رضيك الله لا قرك يعنى العمة) - قلت - كشفت عن ابن حنظلة وابن مرساء فلم اعرف لهما حالا وقال الطحاوي ابن مرساء غير معروف - ثم ذكر البيهقي (عن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم كان عمر يقول عجبا للعمة) - قلت - هذا منقطع أبو بكر لم يسمع من عمر - ثم قال البيهقي (وقد روى عن عمر بخلافه ورواية المدنيين أولى بالصحة) - قلت - الذي روى عنه بخلاف ذلك اسناده صحيح متصل وسنذكره إن شاء الله تعالى في الباب الذي يلي هذا الباب ورواية المدنيين من طريقين أحدهما فيه مجهول والآخر منقطع فكيف تكون أولى بالصحة -
(٢١٣)