لا يقتضي توسعة نطاقها إلى الحد الذي يصل إلى التصرف في حدود الله عز وجل. وأما حد معرفة الشهر وثبوت الهلال فهو مما عرفه الله في كتابه بالشهود من الصائم كحد للتنجز حيث قال: (فمن شهد منكم الشهر...)، أو إكمال العدة في قوله: (ولتكملوا العدة)، كما عرفه رسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم بقولهم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ليلة...).
ومحصل ما مر:
أن الاستدلال بالسيرة على نفوذ حكم الحاكم غير تام كبرى وصغرى، وأما هذه الروايات الثلاث فقد بينا بعض جهات النظر فيها، وبهذا يتضح ضعف ما في الجواهر وغيره فتدبر.