كان ثم شروط أخرى سيأتي البحث عنها.
فعلى هذا لا تكون شهادة المخبر الواحد بنفسها أمارة شرعية على رؤية الهلال. فإن السيرة وغيرها من الأدلة التي أقيمت على حجية الخبر لا تتعدى حد الاقتضاء، أي أن مقتضى الحجية متحقق فيه ولكن في المقام موانع من تمامية الحجية:
موانع حجية شهادة الشاهد الواحد:
منها: أن إطلاق مفهوم الآية (فمن شهد منكم الشهر...) ينفي وجوبه عمن قام عنده خبر الواحد.
ومنها: إطلاق روايات (صم للرؤية وأفطر للرؤية) فإنها تثبت وجوب الصوم للرؤية وتنفيه لما عداها وإن أقر به العدل.
ومن الموانع القوية: روايات البينة فهي مانعة صريحا عن الأخذ بخبر العادل ما لم يكتمل نصاب البينة.
والأقوى منها: الروايات التي نفت اعتبار دعوى الرؤية فيما إذا لم يبلغ المدعون عدد القسامة إذا كان الجو صحوا على ما سيأتي.
تثبيت وتأكيد:
في المقام روايات عديدة تنفي اعتبار الشهادة الواحدة لاحتمال