وقال: ﴿أكثرهم لا يعقلون﴾ (١).
وقال: ﴿وأكثرهم للحق كارهون﴾ (2). وغيرها كثير.
ألسنا في أوج العظمة العلمية والتقنية الفضائية و... وما زال الناس يعبدون الأصنام.
لا يتوهم أن المجتمعات اليوم تختلف عن العصور الأولى أو عصر الجاهلية، فإن الصنمية وإن اختلفت شكلا ولكنها تحمل مقومات المضمون السابق، فهي وثنية في ثوب جديد. وتأمل فكم من أمر حسن كانت وما زالت السيرة على خلافه. وعلى هذا فللتشكيك في الاستدلال بالسيرة التي تدعى في كثير من الموارد مجال واسع.
وأما سيرة المتشرعة:
وهي أساس الاستدلال. فالمدعي يرى أن المرتكز في أذهان المتشرعة في مسألة الهلال ونظائرها من تعيين موقف الحاج وصلاة العيد ونحوها هو الرجوع فيها إلى المتصرف والولي لأنها من الشعائر والأمور العامة المرتبطة به. ولكن الحق عدم صحة هذا المدعى.
أولا: لعدم خلو سير المتشرعة من الاشكال في نفسها.