الجوهري الكوفي البغدادي من أصحاب الكاظم (عليه السلام)، فهو واقفي لم يوثق، وقد ذكره العلامة في الخلاصة في القسم الثاني الذي قال عنه أنه مختص بذكر الضعفاء ومن يرد قوله أو يقف فيه. وتبعه ابن داوود والحلي.
وقد وهم من زعم أنه مع هذا ثقة، لأنه من رواة أسانيد كامل الزيارات، فقد حققنا في محله عدم ثبوت الوثاقة بذلك.
وضعيفة دلالة أيضا، تارة: لنفيها اعتبار البينة من الداخل التي هي العدل للرؤية في أخبار الصوم والفطر كما تقدمت الإشارة إليها (1).
وأخرى: لعدم الاطلاق في قوله: (أهل بلد آخر) بحيث يشمل شهادة البينة من كل بلد، وإنما يتم الاطلاق إذا كان الشرط شهادة أهل بلد ما وحدهم دون سائر البلاد حتى يدل على عدم الفرق بين بلد الصائم وبلد الشهود سواء كان قريبا أو بعيدا شرقيا أو غربيا...
على أن الظاهر من السياق هو شدة الحرص والاهتمام بأمر الهلال والنهي عن صوم يوم الشك قضاء من غير تثبت فقد استثنت في