أ بأحشاء نسجت أم صفاق قلبي ألفت بأبي أجد مكانك من نفسي مكينا وجبل هواك على كبدي متينا من أين خلصك كف طابخك إلى باطني فأقطعك مني دواجني والعزيز الغفار لأطلبن بالثأر وتلمظ له لسان الميزان فجعل يصيح الثعبان الثعبان فلما عاينته قد ألبس وهو ينظر نظر المفلس حنت له ضلوعي وعلمت أن الله فيه غير مضيعي وقد تحل الصدقة على ذي الوفر وفي كل كبد رطبة أجر فأمرت الغلام بابتياع أرطال تجمع أنواعها التي أنطقته وتحتوي على ضروبها التي أخرعته فجاء بها فوضعها بين يديه فلما عاينها انحنى عليها بليانه والقى عليها بجرانه وجعل يركل برجليه ويجاحش بفخذيه ممانعا ومدافعا عنها فصحت به لا عليك حكمها فجعل يقطع ويبلع ويوجر فاه ويدفع وعيناه تبضان كأنهما جمرتان وقد برزتا عن وجهه كأنهما خصيتا وأنا أقول على رسلك يا فلان البطنة تذهب الفطنة وهو يقول «أكلها دائم وظلها» حتى التهم جماهرها وألحق أولها بآخرها وهبت منه ريح عقيم أهبا لنا بالعذاب الأليم وفرقتنا شذر مذر وسربتنا في كل شعب شغر بغر فانتحينا منه الطرفان وصدق الخبر فيه العيان نفخ ذلك فبدد النعام ونفح هذا فبدد الأنام فلم نجتمع بعد هذا والسلام وله يصف جارية أخت نعمة وربيبة نعمة كأن شعرها على غرتها الغراء غراب يسفد حمامة بيضاء وكأن خدها على جيدها المشرق تفاحة قدم بها إبريق من راووق تكلمك بألحاظها وتأسوك بألفاظها تقابلك من خدها بوردة ومن عينها بنرجسة
(٥٦)