معناه فأثبتت فقرا مخترعة أرهفت جوانبها فسالت غرائبها وهي حلة ملبسها المشكور فإن كان ذلك من كريم كان ذلك طرازا على كمها ورقما على حاشيتها فإن زاد أن يكون عن كريم فإن ذلك تميمة لوشيها وذهب يرف على أرضها فالشكر حلوبة مسخرة للمشكور دريها أمل وملحها عسل فإن كانت من كريم كان روضها وردا وحوضها شهدا وإن زاد أن يكون عن كريم كانت ناقة صالح صرها ثواب وحفظها عقاب والشكر طائر يتغنى باسم المشكور فإن كان من كريم كان شخصه محبوبا ورجعه تطريبا وإن زاد أن يكون عن كريم كان حمامة نوح يغرد بنغم ويقع ببشرى والشكر درع حصينة يلبسها المشكور فإن كان من كريم كان ظلها بردا ونفحها ندا وإن زاد أن يكون عن كريم كان ثمرها عجوة وجناها شهوة والشكر واد يسقي أرض المشكور فإن كان من كريم استحال اتيا وإن زاد أن يكون عن كريم عمر عمر العجاج وأترع الأضواج والشكر نسيم يهب على المشكور فإن كان من كريم كان نشره فوحا ونفحه روحا وإن زاد أن يكون عن كريم صاك منه عنبر وتنفس منه مسك أذفر وقوله في صفة برغوث أسود زنجي وأهلي وحشي ليس بوان ولا زميل وكأنه جزء لا يتجزأ من ليل أو شونيزة أو بنتها عزيزة أو نقطة مدد أو سويداء قلب فؤاد شربه عب ومشيه وثب يكمن نهاره ويسير ليله يدارك بطعن مؤلم ويستحل دم
(٥٣)