(يا واديا سار عنه الركب مرتحلا * بالله قل أين سار الركب يا وادي) (أ بالحمى نزلوا أم باللوى عدلوا * أم عنك قد رحلوا خلفا لميعادي) (بانوا وقد أورثوا جسمي لبينهم * سقما وقد قطعوا بالبين أكبادي) 102 - أحمد بن محمد بن عبد ربه أحد محاسن الأندلس علما وفضلا وأدبا ونبلا وشعره في نهاية الجزالة والحلاوة وعليه رونق البلاغة والطلاوة أنشدني له أبو سعيد بن دوست قال أنشدني الوليد بن بكر قوله [من الكامل]:
(يا من يجرد من بصيرته * تحت الحوادث صارم العزم) (رعت العدو فما مثلت له * إلا تفزع منك في الحلم) (أضحى لك التدبير مطردا * مثل اطراد الفعل للاسم) (رفع العدو إليك ناظره * فرآك مطلعا مع النجم) وقوله [من الوافر]:
(ومعترك تهز له المنايا * ذكور الهند في أيدي ذكور) (لوامع يبصر الأعمى سناها * ويعمى دونها طرف البصير) (وخافقه الذوائب قد أقامت * على حمراء ذات شبا طرير) (نجوم تحتها عقبان موت * تخطفت القلوب من الصدور) (بيوم راح في سربال ليل * كما عرف الأصيل من البكور)