112 - تاج الدولة أبو الحسين احمد بن عضد الدولة هو آدب آل بويه وأشعرهم وأكرمهم وكان يلي الأهواز فأدركته حرفة الأدب وتصرفت به أحوال أدت إلى النكبة والحبس من جهة أخيه أبي الفوارس فلست أدري ما فعل به الدهر الآن أنشدني أبو سعيد بن دوست قال أنشدني أبو الحسن محمد بن المظفر العلوي النيسابوري قال أنشدني أبو العباس الملحي القوال بسوق الأهواز قال أنشدني تاج الدولة أبو الحسين بن عضد الدولة لنفسه من الطويل (سلام على طيف ألم فسلما * وابدى شعاع الشمس لما تكلما) (بدا فيدا من وجهه البدر طالعا * لدى الروض يستعلي قضيبا منعما) (وقد أرسلت أيدي العذارى بخده * عذارا من الكافور والمسك أسحما) (واحسب هاروتا أطاف بطرفه * فعلمه من سحره فتعلما) (ألم بنا في دامس الليل فانجلى * فلما انثنى عنا وودع أظلما) الطويل وأنشدني بديع الزمان له هذين البيتين من الطويل (هب الدهر أرضاني وأعتب صرفه * واعقب بالحسنى من الحبس والأسر) (فمن لي بأيام الشباب التي مضت * ومن لي بما أنفقت في الحبس من عمري) الطويل ووجدت مجموعا من شعر تاج الدولة أبي الحسين بخط أبي الحسن علي بن احمد بن عبدان فاخترت منه قوله رحمه الله تعالى في أرجوزة من مجزوء الرجز (الا شفيت علتي * من العداة بالتي)
(٢٦١)