110 عضد الدولة أبو شجاع فنا خسرو بن ركن الدولة كان على ما مكن له في الأرض وجعل اليه من أزمة البسط والقبض وخص به من رفعة الشان وأوتي من سعة السلطان يتفرغ للأدب ويتشاغل بالكتب ويؤثر مجالسة الأدباء على منادمة الامراء ويقول شعرا كثيرا يخرج منه ما هو من شرط هذا الكتاب من الملح والنكت وما أدري كم فصل بارع ووصف رائع قرأته للصاحب في وصف عضا الدولة فمن ذلك واما قصيدة مولانا فقد جاءت ومعها عزة الملك وعليها رواء الصدق وفيها سيما العلم وعندها لسان المجد ولها صيال الحق ومنه لا غرو إذا فاض بحر العلم على لسان الشعر ان ينتج مالا عين وقعت على مثله ولا اذن سمعت بشبهه ومنه لو استحق شعر ان يعبد لعذوبة مناهله وجلالة قائله لكانت قصيدته هي الا اني اتخذتها عند امتناع ذلك قبلة أوجه إليها صلوات التعظيم واقف عليها طواف الاجلال والتكريم ومنه شعر قد حبس خدمته على فكره ووقف كيف شاء على امره فهو يكتب في غرة الدهر ويشدخ جبهتي الشمس والبدر
(٢٥٧)