(ونخرط الليل في النهار فما * يؤنس إلا الصباح والشفق) (بكل منشورة ذوائبها * محمرة من شواظها الأفق) المنسرح وقال في السكر المبني بشيراز ويروي لغيره من الهزج (شربنا ذهبا يجري * بشاطئ فضة تجري) (وما زلنا على السكر * نداوي السكر بالسكر) (درينا كيف أصبحنا * وأمسينا وما ندري) (وفاض الماء فيض البحر منصبا إلى بحر *) (كجدوي عضد الدولة * في نائله الغمر) الهزج 117 أبو احمد عبد الرحمن بن الفضل الشيرازي روضة مجد وشرف وحديقة فضل وأدب وكان أحد أركان الدولة الديلمية يكتب لمعز الدولة أبي الحسين برسم المطيع لله ويتصرف بالعراق في جلائل الاعمال ويلاحظ بعين الاعظام والاجلال وكان آخذا بطرفي النظم والنثر فمن مشهور شعره وجيده ما كتبه إلى القاضي التنوخي [من الكامل]:
(شوقي إلى القاضي المنيف بمجده * شوق يفوت الوصف أيسر حده) (وبحسب فرط الانس كان بقربه * قلقي لما قد ساءني من بعده) (ولو أنني مما أحب ممكن * لم أعد إغذاذا أسير لقصده) (ووصلت آصال السرى بغدوها * وقرنت إرقال المطي بوخده)