وقوله يصف الذئب وأحسن من الطويل (أزال كسا جثمانه مستترا * طيالس سودا كالدجى وهو أطلس) (فدل عليه لحظ خب مخادع * ترى ناره من ماء عينيه تقبس) الطويل وقوله [من مجزوء الكامل] (وأغر قد لبس الدجى * بردا فراقك وهو فاحم) (يحكى بغرته هلال * الفطر لاح لعين صائم) (ارمي به بقر الحمى * وأصد عن عصم العواصم) (وتجانبي فتق النفوس * من المهاريت الدلاقم) (حتى إذا علم الصباح * أشار من تلك المعالم) (وتمايلت أيدي الثريا وهي مذهبة الخواتم *) (ورنت ذكاء بناظر * رمد من الأقذاء سالم) قلت ومن رسائله العجيبة قوله يصف البرد والنار والحطب أطال الله بقاء مولاي الذي اهتدي بمصباحه وأعشو إلى غرره وأوضاحه صبحتنا اليوم خيل البرد مغيرة فانقبضت إلى أخريات الإيوان وقد كدسني بصارم وسنان فجعلت مجني حطبا دل على نفسه وتشظى من يبسه فسلطت عليه صاحب الشرر ورميته منها ببنات الحديد والحجر فواقعه قليلا وعاركه طويلا فكان لها عجيج وله من حرها ضجيج ثم خلا لها صريعا واستولت
(٥١)