ومن أخرى أولها [من الكامل]:
(أنكيت إذ ظعن الفريق فراقها *) يقول فيها (إني امرؤ لعب الزمان بهمتي * وسقيت من خمر الخطوب دهاقها) (فإذا ارتمت نحوي المنى لأنالها * وقف الزمان لها هناك فعاقها) (فإذا أبو يحيى تأخر سعيه * فمتى أؤمل في الدنا إلحاقها) (الملبسي ذهبية من فضله * ثنت العيون فلم تطق رقراقها) (والمانعي من صرف دهري بعدما * قلبت إلي الحادثات حداقها) (حتام لا تزوي جيادك للوغى * وتشيم من بيض السيوف رقاقها) (وتسد طرق الأرض منك بجحفل * يذر الملوك مديمة إطراقها) (بحر إذا خفقت عقاب لوائه * بتخوم ارض لم تخف إخفاقها) ومنها (بطل إذا خطب النفوس إلى الوغى * جعل الظبا تحت العجاج صداقها) (لو عارضت هوج الرياح بنانه * يوما لسد ببعضها آفاقها) (وإذا الملوك جرت جيادا في الوغى * والجود قطع غفوة أعناقها) (ولو أن أفواه الضراغم منهل * للورد أورد خيله أشداقها) وقوله من الطويل (أفي كل عام مصرع لعظيم * أصاب المنايا حادثي وقديمي)