(وما شكرت زماني وهو يصعدني * فكيف أشكره في حال منحدر) (لا عار يلحقني اني بلا نشب * واي عار على عين بلا حور) (فإن بلغت الذي اهوى فعن قدر * وان حرمت الذي أهوى فعن عذر) 108 - أبو بكر محمد بن احمد بن حمدان المعروف بالخباز البلدي هو من بلدة يقال لها بلد من بلاد الجزيرة التي فيها الموصل وأبو بكر من حسناتها ومن عجيب شأنه انه كان أميا وشعره كله ملح وتحف وغرر وطرف ولا تخلو مقطوعة له من معنى حسن أو مثل سائر وهو القائل من السريع (بالغت في شتمي وفي ذمي * وما خشيت الشاعر الأمي) (جربت في نفسك سما فما * أحمدت تجريبك للسم) السريع وكان حافظا للقرآن مقتبسا منه في شعره كقوله من الطويل (الا ان اخواني الذين عهدتهم * أفاعي رمال لا تقصر في لسعي) (ظننت بهم خيرا فلما بلوتهم * نزلت بواد منهم غير ذي زرع) الطويل وقوله من الطويل (كأن يميني حين حاولت بسطها * لتوديع الفي والهوى يذرف الدمعا) (وقائلة هل تملك الصبر بعدهم * فقلت لها لا والذي اخرج المرعى) (يمين ابن عمران وقد حاول العصا * وقد جعلت تلك العصا حية تسعى) الطويل
(٢٤٤)