ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه - السيد مصطفى الخميني - الصفحة ٥٥
الأول: المعروف عنهم ثبوتها له (عليه السلام)، خلافا لما نسب إلى صاحب البلغة (قدس سره) (1)، وهو الأقوى، وذلك لأن إثباتها الاعتباري متقوم بالغرض والشهرة، ولا يعقل أن يقدم المعصوم (عليه السلام) على مثل هذه الولاية وتنفيذها، فلا يعتبر له (عليه السلام) مثلها، أفيمكن اعتبار شئ لك ملكا مع عدم إمكان الاستيفاء الملكي منه؟! هذا أولا.
وثانيا: الأدلة قاصرة عن إثباتها.
وتوهم: دلالة قوله تعالى: (إن النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) (2)، وقوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة) (3)، وقوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) (4)، وما في بعض الروايات: كرواية أيوب بن عطية أنا أولى بكل مؤمن من نفسه (5)، وما في الخبر المتواتر بين الفريقين في غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه... (6)، إلى آخره، وغير ذلك من الأدلة السمعية، بل والعقلية.

١ - بلغة الفقيه ٣: ٢١٧ - ٢١٨.
٢ - الأحزاب (٣٣): ٦.
٣ - الأحزاب (٣٣): ٣٦.
٤ - المائدة (٥): ٥٥.
٥ - الفقيه: ٢٥٤ / ١٤، وسائل الشيعة ٢٦: ٢٥١، كتاب الفرائض والمواريث، الباب ٣، الحديث ١٤.
٦ - الأمالي، الصدوق: ١٢ / ٢، بحار الأنوار ٣٧: ١٠٨ / 1.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد: حول ما للرسل من تشكيل الحكومات الدنيوية 3
2 الرسول الأعظم كان متكفلا لجيمع الأمور برمتها 4
3 حول أن التوصية وجعل القيم من شعب الرسالة العامة 5
4 المقدمة الأولى: حول أن الأنبياء والرسل كافلون لامر الدين والدنيا 8
5 المقدمة الثانية: المشتملة على الأصل الاخر في هذه المسألة 10
6 الدليل العقلي للمسألة 15
7 حول أن النظام التشريعي والتكويني بمثابة واحدة 15
8 حول عويصة في مسألة جعل الولاية العامة عقلا 16
9 جهات البحث في المسألة: الجهة الأولى: حول الدليل اللفظي للمسألة 19
10 الطائفة الأولى: الآيات الكثيرة الشريفة 20
11 الطائفة الثانية: المآثير المستدل بها على المسألة 25
12 الجهة الثانية: الاجماعات المنقولة والمحصلة على ولاية الفقيه 45
13 ما للحاكم الشرعي من الولاية في أطوار الفقه 47
14 الجهة الثالثة: حول أن ضرائب الاسلام تستتبع الحكومة الاسلامية 50
15 الولاية العامة كانت مورد الافتاء من السلف 52
16 الجهة الرابعة: في أقسام الولاية الاعتبارية وما هو المقصود إثباته للفقيه 53
17 المبحث الثاني: هل ولاية الفقهاء بالنيابة والوكالة أو النصب؟ 56
18 نطاق رئاسة الفقيه محيط لجميع شؤون المملكة 59
19 الجهة الخامسة: حول بعض الروايات التي ربما تدل على اختصاص الحكومة والبيعة بالأئمة المعصومين 60
20 الجهة السادسة: حول شرائط الحاكم الاسلامي 64
21 الجهة السابعة: في الأمور المشكوكة تفويضها إلى الفقيه 72
22 الجهة الثامنة: في أن تصدي الزعامة مشروط بشروط 75
23 الجهة التاسعة: حول ممنوعية الفقيه عن مزاحمة الزعيم والامام 77
24 ملحق البحث وثمرة مسألة الولاية 79