حلت بالأمة إلى أن أشد الهمة من جديد دون كلل أو ملل.. بحثا عن الحقيقة.
لمعرفة كلام الشاب الشيعي هل هو صحيح أم كلام شيخ البلد.؟ فصعدت في (السرفيس) متجها إلى منطقة السيدة زينب (رض) (والأفكار والتساؤلات تعصف بي كالموج.. مرة أهدأ ومرة أثور. مرة أهدأ.. أقول كلام الشيخ عندنا هو الصحيح! ومرة أثور. عندما أتذكر قضية الراهب.. وقضية الرأس!!
وقضية يزيد!! وماذا فعل بالأمة؟ حتى أخذتني الأفكار ونسيت أن أنزل في منطقة السيدة زينب فتجاوزتها ووصلت إلى منطقة الذيابية. فهدأت من التفكير.. وإذا بالسائق يصيح ذيابية ذيابية من هو نازل؟ فقلت له على مهلك أنزلني فنزلت وعدت مرة أخرى إلى منطقة السيدة زينب (رض) أسأل عن الحوزة العلمية الزينبية وأخيرا وصلت إلى الحوزة فصعدت أسأل عن الشيخ جلال المعاش فقال لي شاب بعد صلاة المغرب يأتي.
ورجعت بعد صلاة المغرب وصعدت أسأل عن الشيخ فوجدت مكتبة في الطابق الأول فقرعت الباب. وسألت عن الشيخ فقال لي شاب تفضل إجلس الآن يأتي الشيخ. وهذه غرفته (بجوار المكتبة).
فجلست. وأنا في دوامة.. أخمد وأثور..
وإذا بشاب يفاجئني.. بقوله: هذا هو الشيخ جلال الذي تبحث عنه فصافحت الشيخ بحرارة وشرحت له موقفي.. ومن أرسلني إليه فحياني ورحب بي ذلك الترحاب الشديد وأدخلني إلى غرفته ومن ثم أدخلني إلى المكتبة.
فصرت أحادث نفسي وكأنه عرف مشكلتي.. الحمد لله.. فدخلت معه إلى المكتبة وبدأ يجولني في المكتبة وأنا أنظر إلى أسماء الكتب فشاهدت مباشرة