اكتسبه من حرام في سبيل القضاء على الإسلام والمسلمين الحقيقيين، ولقد رأينا كيف كان يريد دفن ذكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما قدر على ذلك فأشعلها حربا على ابن عمه علي وصي النبي حتى إذا ما قضى عليه ووصل للخلافة بالقهر والغش والنفاق سن سنة سنته المشؤومة وأمر عماله في كل الأقطار بلعن علي وأهل البيت النبوي على كل المنابر وفي كل صلاة وهو بذلك يريد سب ولعن رسول الله (1) ولما أعيته الحيل وأدركه الأجل ولم يصل إلى مأربه انتدب ابنه وولاه على الأمة ليواصل ذلك المخطط الذي رسمه هو وأبوه أبو سفيان ألا وهو القضاء على الإسلام وإعادة الأمر إلى الجاهلية.
فاستلم ذلك الماجن الفاسق الخلافة وشمر سواعده للقضاء على الإسلام حسب رغبة أبيه فبدأ باستباحة مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لجيشه الكافر ففعل فيها ما فعل طيلة ثلاثة أيام وقتل فيها عشرة آلاف من خيرة الصحابة وثنى بعد ذلك بقتل سيد شباب أهل الجنة وريحانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكل أهل البيت النبوي وهم أقمار الأمة حتى أخذت حرائر أهل البيت سبايا، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولو أن الله لم يقصف عمره لتمكن ذلك الوغد اللئيم من القضاء على الإسلام والمسلمين. والذي يهمنا في هذا البحث هو الكشف عن عقيدته هو الآخر كما كشفنا عن عقيدة أبيه وجده.
فقد حدث المؤرخون (2) أنه بعد وقعة الحرة المشؤومة وقتل عشرة آلاف من خيرة المسلمين سوى النساء والصبيان، وأفتض فيها نحو ألف بكر، وحبلت ألف امرأة في تلك الأيام من غير زوج، ثم بايع من بقي من