فاللوم على المسلمين الذين أقروا مثل هذه الأباطيل واعترفوا بصحتها بل واعتبروها كالقرآن الذي لا يتطرق إليه الشك ولكن هؤلاء مسيرون في كل شئ حتى في عقيدتهم وليس لهم خيار في شئ. لقد فرضت عليهم هذه الكتب من الحكام الأولين.
وهلم بنا الآن إلى الروايات التي أخرجها البخاري للطعن على أهل البيت.
فقد أخرج في صحيحه من كتاب المغازي باب شهود الملائكة بدرا 5 / 16.
* عن علي بن حسين أن حسين بن علي أخبره أن عليا قال كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطاني مما أفاء الله من الخمس يومئذ قلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعدت رجلا صواغا في بني قينقاع أن ترتحل معي فنأتي بإذخر فأردت أن أبيعه من الصواغين فنستعين به في وليمة عرسي، فبينما أنا أجمع لشارفي من الأقتاب والغرائر والحبال وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار حتى جمعت ما جمعته فإذا أنا بشارفي قد أجبت أسنمتهما وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت المنظر. قلت من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار عنده قينة وأصحابه فقالت في غنائها (ألا يا حمز للشرف النواء). فوثب حمزة إلى السيف فأجب أسنمتهما وبقر خواصرهما وأخذ من أكبادهما قال علي: فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعنده زيد بن حارثة وعرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي لقيت فقال: ما لك؟ قلت:
يا رسول الله، ما رأيت كاليوم عدا حمزة على ناقتي فأجب أسنمتها وبقر خواصرهما وها هو ذا في بيت معه شرب، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بردائه فارتدى ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة فاستأذن عليه فأذن له فطفق النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلوم