البخاري حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس وحدثنا أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن الزهري أخبرنا علي بن حسين (1)، فهؤلاء سبعة أشخاص يرى عنهم البخاري قبل أن يصل السند إلى علي بن الحسين وهو زين العابدين وسيد الساجدين. فهل يليق بزين العابدين أن يروي أكاذيب مثل هذه فيكون سيد الشهداء يشرب الخمر بعد إسلامه وبعد هجرته وقبل استشهاده بأيام إذ تقول الرواية بأن علي بن أبي طالب كان يعد وليمة عرسه على فاطمة عليها السلام التي بنى بها في السنة الثانية للهجرة النبوية وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطاه نصيبه من المغنم يوم بدر وهل يليق بسيد الشهداء أن تكون له قينة عاهرة تغنيه وتطلب منه أن يبقر الناقتين فيفعل بدون مبالاة؟
وهل يليق بسيد الشهداء أن يأكل لحم حرام بدون ذبح ويبقر الخواصر ويأخذ الأكباد؟
وهل يليق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب ويستأذن على حمزة في ذلك المجلس الذي فيه الخمر والدعارة؟ ويدخل في ذلك المكان؟
وهل يليق بسيد الشهداء أن يكون ثملا محمرة عيناه فيشتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ما أنتم إلا عبيد لأبي؟
وهل يليق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينكص على عقبيه القهقرى فيخرج دون تأنيب أو توبيخ فالمعروف عنه أنه كان يغضب لله.
وأنا متيقن أن هذه الرواية لو كانت (على سبيل الافتراض طبعا) تذكر أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية مكان حمزة، لما أخرجها البخاري لفظاعتها، ولو أخرجها لهذبها على طريقته وابترها. ولكن ما الحيلة والبخاري لا يحب هؤلاء الذين رفضوا مدرسة الخلفاء، حتى بعد وقعة