قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك قال. كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة. قال قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين إنها رواية موضوعة للنيل من عظمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى يبرروا بلاط الرشيد وأفعال معاوية ويزيد الماجن! ومن أين لأنس بن مالك أن يعرف بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة فهل أعلمه الرسول بذلك أم أنه كان حاضرا؟ أعوذ بالله من قول الزور، ومن أين له أنه أعطي قوة ثلاثين؟
إنها جنايات بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قضى حياته جهادا وعبادة وتدريسا وتعليما لأمته.
وماذا يعتقد هؤلاء الجهلة عندما يروون مثل هذه الخزايات وكأنهم وحسب عقلياتهم المتنجسة بالشهوات البهيمية أنهم كانوا يفتخرون على أترابهم بكثرة الجماع وقوة النكاح وفي الحقيقة فهي روايات وضعت للنيل من قدسية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وثانيا لتبرير مجون الحكام والخلفاء الذين امتلأت قصورهم بالجواري والنساء بلا حدود لأنهم ملك يمين وماذا يقول أنس بن مالك راوي هذا الحديث إذا ما عارضته أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي كانت تقول بأنه صلى الله عليه وآله وسلم كغيره من الرجال في شأن الجماع، فقد أخرج مسلم في صحيحه من كتاب الطهارة في باب نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل بالتقاء الختانين.
عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل.