الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبالوا بغضب الله ولا بلعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمن تخلف عن بعث أسامة ممن عبأهم بنفسه، ولا شك بأن المخططين لهذا الأمر تخلفوا عن السرية ليبرموا أمرهم ويتعاونوا على تركيز قواعدهم.
س 24: لماذا أبعد الإمام علي عن كل مسؤولية ولم يشركوه في شئ؟
* ج: بالرغم من أنهم قربوا عددا كبيرا من الطلقاء وأعطوهم المناصب في حكومتهم وأشركوهم في أمرهم، وعينوا منهم أمراء وولاة في كل الجزيرة العربية وفي كل الأقطار الإسلامية ومن هؤلاء الوليد بن عقبة ومروان بن الحكم ومعاوية ويزيد ابنا أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وأبو هريرة وكثيرون من الذين كانوا يجرعون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغصص إلا أنهم أبعدوا علي بن أبي طالب فنبذوه وتركوه حبيس داره ولم يشركوه في شئ من أمرهم طيلة ربع قرن ليذلوه ويحقروه ويبعدوا الناس عنه لأن الناس عبيد الدنيا يميلون مع صاحب السلطة والجاه والمال وما دام علي لا يجد قوت يومه إلا بكسب يمينه وعرق جبينه فسيتفرق الناس عنه ولا يميلون إليه.
وفعلا فقد بقي علي سلام الله عليه على تلك الحالة مدة خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان رهين البيت يعمل الجميع على تحقيره وإطفاء نوره وإخفاء فضائله ومناقبه، ولي له من حطام الدنيا وما يرغب الناس فيه.
س 25: لماذا حاربوا مانعي الزكاة رغم تحريم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لذلك؟
* ج: لأن الصحابة الذين حضروا بيعة الإمام علي في غدير خم وهم راجعون من حجة الوداع بصحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم امتنعوا عن أداء الزكاة لأبي بكر، لأنهم لم يحضروا وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا الأحداث التي أعقبتها في شأن تبديل الخلافة من علي لأبي بكر، لأنهم لا يسكنون المدينة، ولا شك بأن بعض الأخبار وصلت إليهم بأن فاطمة