الرسول وعشيرته يريدون نقض البيعة لعلي، فالأنصار أولى بالخلافة من غيرهم لاعتقادهم بأن الإسلام قام بحد سيوفهم وأن المهاجرين عيال عليهم ولولا أنهم فتحوا بلادهم ومنازلهم وكل ما يملكون لما كان للمهاجرين ذكر ولا فضل، ولولا وجود الخلاف بين الأوس والخزرج الذين كانوا يتنافسون على الزعامة وكل منهما يريدها لقبيلته، لما وجد أبو بكر وعمر فرصة لأخذ الخلافة منهم ولاضطرا لمتابعتهم.
س 15: لماذا أسرع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة إلى السقيفة وفاجؤوا الأنصار؟
* ج: لما كان للمهاجرين - أعني زعماء قريش - أعين تراقب تحركات الأنصار وما يدور من تدبيرهم، فقد أسرع أحدهم وهو سالم مولى أبي حذيفة وأعلم أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بالاجتماع السري فأسرعوا إلى السقيفة ليفسدوا على الأنصار تخطيطهم وما أبرموه وليفاجئوهم بأنهم على علم بكل ما يحدث في غيابهم.
س 16: لماذا كان عمر بن الخطاب طوال الطريق يهيئ مقالة لإقناع الأنصار؟
* ج: لا شك بأن عمر بن الخطاب كان يخشى ردة فعل الأنصار، كما يخشى أن لا يوافق الأنصار على إبعاد علي بن أبي طالب، فيسبب ذلك هدم كل ما خططوه ودبروه وتذهب جهودهم أدراج الرياح بعد ما تجرؤوا على النبي نفسه وأفسدوا كل تدبيره من أجل الخلافة ولذلك كان عمر بن الخطاب في طريقه للسقيفة يزور ماذا سيقوله لهم حتى يكسب تأييدهم وموافقتهم على المخطط.
ص 17: لماذا انتصر المهاجرون على الأنصار وسلموا الأمر لأبي بكر؟
* ج: هناك عدة عوامل لعبت دورها في هزيمة الأنصار وفوز المهاجرين فقد كان الأنصار قبيلتين متنافستين على الزعامة منذ عهد الجاهلية وسكنت فورتهم بوجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بينهم، أما والرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد