أعز الله من أنت ناصره، ولا قام من أنت منهضه. اخرج عنا أبعد الله نواك ثم أبلغ جهدك فلا أبقى الله عليك إن أبقيت. نهج البلاغة: 306.
وقال عليه السلام في طلحة والزبير الصحابيان الشهيران اللذان حارباه بعد ما بايعاه ونكثا بيعته:
والله ما أنكروا على منكرا، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا، وإنهم ليبطلون حقا هم تركوه، ودما هم سفكوه وإنها للفئة الباغية فيها الحما والحمة والشبهة المغدقة وإن الأمر لواضح، وقد زاح الباطل عن نصابه واقطع لسانه عن شغبه فأقبلتم إلي إقبال العوذ المطافيل على أولادها تقولون البيعة البيعة، قبضت كفي فبسطتموها، ونازعتكم يدي فجاذبتموها.
اللهم إنهما قطعاني وظلماني، ونكثا بيعتي، وألبا الناس علي، فاحلل ما عقدا، ولا تحكم لهما ما أبرما، وأرهما المساءة فيما أملا وعملا، ولقد استتبتهما قبل القتال، واستأنيت بهما أمام الوقاع فغمطا النعمة وردا العافية. نهج البلاغة:
306. وفي رسالة منه إليهما أيضا فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما فإن الآن أعظم أمركما العار من قبل أن يجتمع العار والنار والسلام. نهج البلاغة: 626.
وقال عليه السلام في مروان بن الحكم وقد أسره في حرب الجمل ثم أطلق سراحه وهو من الذين بايعوا ونكثوا البيعة.
لا حاجة لي في بيعته إنها كف يهودية، لو بايعني بكفه لغدر بسبته، أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة، وستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر. نهج البلاغة: 176.
وقال عليه السلام في الصحابة الذين خرجوا من عائشة إلى البصرة في حرب الجمل، وفيهم طلحة والزبير: