وجامدة تشبه تلك العقول التي يحدثنا عنها القرآن والتي واجهت دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعارضته معارضة شديدة لأنه دعاهم إلى التوحيد وترك الآلهة المتعددة قال تعالى: وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب، أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب [ص: 5].
ولكل ذلك فأنا واثق من الهجمة الشرسة التي سوف تواجهني من أولئك المتعصبين الذين جعلوا أنفسهم قوامين على غيرهم فلا يحق لأحد أن يخرج عن المألوف لديهم ولو كان هذا المألوف لا يمت للإسلام بشئ وإلا كيف يحكم على من انتقد بعض الصحابة في أعمالهم بالخروج عن الدين والكفر، والدين بأصوله وفروعه ليس فيه شئ من ذلك.
بعض المتعصبين كان يروج في أوساطه بأن كتابي ثم اهتديت يشبه كتاب سلمان رشدي، ليصد الناس عن قراءته بل ويحهم على لعن كاتبه.
إنه الدس والتزوير والبهتان العظيم الذي سوف يحاسبه عليه رب العالمين وإلا كيف يقارن كتاب ثم اهتديت الذي يدعو إلى القول بعصمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتنزيهه والاقتداء بأئمة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بكتاب الآيات الشيطانية الذي يشتم فيه صاحبه الملعون الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم ويعتبر أن الدين الإسلامي هو نفثة الشياطين؟؟
فالله يقول: يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم [النساء: 135].
ومن أجل هذه الآية الكريمة فأنا لا أبالي إلا برضاء الله سبحانه وتعالى ولا أخشى فيه لومة لائم ما دمت أدافع عن الإسلام الصحيح وأنزه نبيه الكريم عن كل خطأ ولو كان ذلك على حساب نقد بعض الصحابة المقربين ولو كانوا من الخلفاء الراشدين لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أولى بالتنزيه من كل البشر. والقارئ الحر اللبيب يفهم من