السيف والسياسة - صالح الورداني - الصفحة ١٠٧
علي مني وأنا منه (3).
من كنت مولاه فعلي مولاه. (4).
لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق (5).
سدوا أبواب المسجد إلا باب علي (6).
ومثل هذه النصوص كثير لا يتسع المجال لذكرها هنا وما ذكرناه فيه الكفاية للاستدلال على ما نقول.
ويكفي في حق علي شموله قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فهذا النص هو الدليل الساطع والبرهان القاطع على ربانيته (7).
الملمح الثاني: العلم فإن من يتربى على يد الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد وأن ينهل من علمه. فما دام الرسول قد أعطاه هذه الخصوصية فلا بد أن يسلحه بالعلم حتى يتمكن من القيام بدوره.
وقد تفوق الإمام علي بفقهه على جميع الصحابة ولم يضاهيه في ذلك أحد حتى أن عمر الذي يشهدون له بالفقه والعلم شهد لصالح علي وأقر بتفوقه عليه (8).
هناك الكثير من النصوص النبوية التي تؤكد هذه الحقيقة:
أنا مدينة العلم وعلي بابها (9).

(٣) أنظر البخاري. باب فضائل علي..
(٤) أنظر مسند أحمد ج‍ ١..
(٥) أنظر مسلم كتاب الإيمان..
(٦) أنظر الترمذي كتاب المناقب. ومسند أحمد ج‍ ١. وفتح الباري ج‍ ٧ /.
(٧) أنظر مسلم كتاب فضائل الصحابة. مناقب علي وآل البيت..
(٨) أنظر طبقات ابن سعد ج‍ ٢. ومسند أبو داود الطيالسي..
(٩) ورد هذا الحديث في الترمذي كتاب المناقب بلفظ: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وورد لفظ أنا مدينة العلم في مستدرك الحاكم ب ٣ / ١٢٦. وانظر مناقب الخوارزمي وأسد الغابة وتاريخ. بغداد / والبداية والنهاية لابن كثير ج‍ 7 / 358..
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة