الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة - صالح الورداني - الصفحة ٨٢
يزيد الجحفي قبل أن يظهر ما أظهر فلما أظهر ما أظهر اتهمه الناس في حديثه وتركه بعض الناس. فقيل له: وما أظهر. قال: الإيمان بالرجعة (4)..
ويروي عن رقبة قوله: أن أبا جعفر الهاشمي المدني كان يضع أحاديث كلام حق وليست من أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان يرويها عن النبي (5)..
ويروي عن يونس بن عبيد قوله: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث (6)..
ويقول ابن حجر العسقلاني:... فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتسمك بأمور الديانة. بخلاف من يوصف بالرفض فإن غلبهم كاذب ولا يتورع في الأخبار (7)..
وقال ابن المديني سئل يحيى بن سعيد القطان عن جعفر الصادق فقال: في نفسي منه شئ ومجالد أحب إلي منه (8)..
والإمام جعفر الصادق أتهم بالكذب والوضع على الرسول ولم يسترح لروايته القوم والسبب في ذلك أن الشيعة تلتف من حوله والسلطة غير راضية عنه حتى البخاري لم يرو عنه (10)..
وعمرو بن عبيد المذكور رفض حديثه لأنه ينتمي لتيار المعتزلة (11)..
وابن حجر يزكي النواصب - أي الذين يعادون آل البيت - ويتهم الشيعة بالكذب وعدم الورع في نقل الأخبار (12)..
وابن القطان لم تسترح نفسه للإمام جعفر الصادق فلم يأخذ بأحاديثه وقدم عليه مجالد المتهم عند أهل الحديث (13)..
وسئل أبو بكر بن عياش: مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته؟.
قال: سألته عما يحدث به من الأحاديث أشئ سمعته..؟.
قال الإمام جعفر: لا. ولكنها رواية رويناها عن آبائنا (14)..
إن جعفر الملقب بالصادق ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) غير أمين على الرواية عند القوم وهو بينه وبين الرسول (صلى الله عليه

(٤) - المرجع السابق.
(٥) - المرجع السابق.
(٦) - المرجع السابق.
(٧) - أنظر تهذيب التهذيب.
(٨) - المرجع السابق.
(٩) - ينسب أهل السنة على الدوام للشيعة أمورا كثيرة تتعلق بالرجعة هم منها براء وذلك بهدف تشويه فكرتها ودفع المسلمين إلى بغضهم والاستخفاف بعقائدهم منها ما يرويه مسلم في مقدمته عن سفيان قوله أن الرافضة - أي الشيعة - تقول أن عليا في السحاب.. أي سوف يرجع وأنه ينادي من فوق السحاب ويوجه الشيعة. إلا أن ما يمكن قوله حول فكر الرجعة أنها ليست عقيدة عند الشيعة وإنما هي مجرد رؤية يتبناها البعض.
(١٠) - كيف للبخاري أن يترك رواية جعفر الصادق وهو بينه وبين الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعة أنفس فهو ابن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. والخمسة لا تشوبهم شائبة وهم أعلام زمانهم. بينما يتجه شرقا وغربا ويجوب الأمصار بحثا عن الرواية من أناس يتطلب التحري عنهم مشقة كبيرة ثم إن بينهم وبين الرسول بعد المشرقين حتى أنه وجد أحدهم يكذب على دابته فترك الرواية عنه. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما دام البخاري بهذه الدقة وهذا الورع لم لم يرو عن أئمة آل البيت (ع).
(11) - أنظر تهذيب التهذيب لابن حجر وميزان الاعتدال للذهبي.
(12) - أنظر تهذيب التهذيب.
(13) - المرجع السابق وميزان الاعتدال. وقد ضعفه البخاري ويحي بن معين وأحمد بن حنبل.
(14) - تهذيب التهذيب.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 أول الطريق 9
3 تشريح الواقع 12
4 الاخلاق 14
5 رحلات 17
6 هوامش 20
7 التحرر من الماضي 21
8 تيار التكفير 24
9 فكرة الحاكمية 26
10 كبت العقائد 29
11 الفرقة الناجية الاتباع 31
12 هوامش 34
13 الدين و التراث 37
14 ما هو الدين؟ 40
15 ما هو التراث 42
16 الحق و الباطل 44
17 التراث السني و التراث الشيعي 49
18 هوامش 52
19 رحلة الشك 53
20 بنو أمية 56
21 هوامش 61
22 التأويل و التبرير 63
23 هوامش 70
24 الرسول و النساء 73
25 هوامش 79
26 علم الحديث 81
27 هوامش 90
28 الصحابة 93
29 هوامش 99
30 الاجتماع 101
31 هوامش 107
32 تضخيم الرجال 109
33 تجريح الامام علي 112
34 العشرة المبشرون بالجنة 115
35 هوامش 122
36 عمر 125
37 هوامش 132
38 عثمان 135
39 هوامش 142
40 الطرح الشيعي 143
41 القرآن و العقل 146
42 الامام علي 148
43 الاجتهاد 150
44 هوامش 153
45 إشكاليتان 155
46 مكمن الإشكالية 157
47 مسالة العصمة 162
48 الغيبة 165
49 هوامش 171
50 بعد التشيع 173
51 الشخصية المصرية 176
52 مع حركة التشيع 184
53 هوامش 187
54 القرآن 189
55 جمع القرآن 191
56 مصاحف الصحابة 196
57 ترتيب القرآن 202