نعليك بين يدي في الجنة (10)..
أما مسلم فقد روى في بلال الرواية السابقة بينما روى في أبي ذر رواية واحدة هي قصة إسلامه ولقائه الرسول بمكة ولم يرو شيئا من فضائل حذيفة أو عمار أو غيره من أصحاب الإمام بينما جعل بابا في فضائل أبي هريرة وابن عمر وأبي سفيان (11)..
ويروي مسلم عن بلال وسلمان وصهيب الرواية التي ذكرناها سابقا حين اصطدم بهم أبو بكر لمهاجمتهم أبي سفيان وقال له الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك وما نخرج به من هذه الروايات هو ما يلي:
- أن حذيفة وعمارا لهما مكانة خاصة فالأول صاحب سر النبي والثاني مجار من الشيطان..
- أن هذه المكانة لم تضعهما في المكان الصحيح والملائم لهما عند القوم..
- أن القوم لم يبينوا لنا لماذا اختص حذيفة دون غيره بسر النبي عن المنافقين؟..
- أن رواية البخاري في بلال على لسان عمر لا تعطي قدرا له فإنما هي شهادة لصالح أبي بكر أكثر منها لصالح بلال..
- أن قول بلال لأبي بكر يشير إلى صدام وقع بينهما بعد وفاة الرسول (12)..
- أن قول الرسول في بلال يؤكد أنه من المبشرين بالجنة. وهذا يفرض طرح السؤال التالي: لماذا لم يوضع بلال ضمن العشرة المبشرين بالجنة؟..
- أن رواية مسلم عن بلال وسلمان وصهيب تؤكد أن مكانتهم أعلى من مكانة أبي بكر..