27 - الإمام علي: حامل لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم:
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد، هو أول عربي وأعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان لواؤه معه في كل مشهد وكل زحف، والذي صبر معه يوم المهراس، وهو الذي غسله، وأدخله قبره (1).
وروي أيضا بسنده عن مالك بن دينار قال: سألت سعيد بن جبير فقلت:
يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء، فقلت: ألا تعجبون من سعيد، إني سألته من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه، وقال: إنك لرخي البال، قالوا: إنك سألته - وهو خائف من الحجاج، وقد لاذ بالبيت - فسله الآن، فسألته فقال: كان حاملها علي، هكذا سمعته من عبد الله بن عباس.
قال: هذا حديث صحيح الإسناد (2).
وروى الحاكم أيضا بسنده عن قيس بن أبي حازم قال: كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوما مجتمعين على فارس، قد ركب دابة، وهو يشتم علي بن أبي طالب عليه السلام، والناس وقوف حواليه، إذ أقبل سعد بن أبي وقاص، فوقف عليهم فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب، فتقدم سعد، فأفرجوا له، حتى وقف عليه فقال: يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب، ألم يكن أول من أسلم؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟ ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ابنته؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته؟