رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضمها إليه، وقال: وا غوثاه، فهبط جبريل عليه السلام، وقال: يا محمد، خذ ضيافة أهل بيتك، قال: وما آخذ يا جبريل، قال:
(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) - إلى قوله تعالى: (وكان سعيكم مشكورا) (1).
وروى السيوطي في تفسيره (الدر المنثور) قال: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا) - الآية - قال:
نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
هذا وقد جاءت القصة في تفسير القرطبي مطولة، وإن تردد في قبولها (3)، كما جاءت القصة في تفسير الطبرسي والفخر الرازي (4)، وعلي بن إبراهيم (5)، ومن عجب أن يتجاهل الإمام الطبري القصة تماما (6).
14 - آية الحج 19:
قال الله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) - الآية.
روى البخاري في صحيحه بسنده عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، قال قيس: وفيهم ونزلت: هذان خصمان اختصموا في ربهم، قال:
هم الذين بارزوا يوم بدر، علي وحمزة وعبيدة، وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة (7).