أسري بي، مثبتا على ساق العرش، أنا غرست جنة عدن، محمد صلى الله عليه وسلم، صفوتي من خلقي، أيدته بعلي).
وفي ذخائر العقبى (ص 69) عن أبي الخميس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسري بي إلى السماء، فنظرت إلى ساق العرش الأيمن، فرأيت كتابا فهمته:
محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به - قال: خرجه الملا في سيرته.
وفي كنز العمال: قال: مكتوب في باب الجنة - قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي سنة - لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي - قال: أخرجه العقيلي عن جابر.
32 - رد الشمس للإمام علي:
يقول الإمام الرازي في التفسير الكبير (تفسير سورة الكوثر): وأما سليمان عليه السلام، فإن الله تعالى رد له الشمس مرة، وفعل ذلك لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين نام، ورأسه في حجر علي، فانتبه وقد غربت الشمس، فردها سبحانه وتعالى حتى صلى.
وقال: وردها مرة أخرى لعلي عليه السلام، فصلى العصر لوقته (1).
وفي كنز العمال عن علي قال: لما كنا بخيبر، سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال المشركين، فلما كان من الغد، وكان مع صلاة العصر، فوضع رأسه في حجري، فنام فاستثقل فلم يستيقظ مع غروب الشمس، قلت: يا رسول الله، ما صليت صلاة العصر، كراهية أن أوقظك من نومك، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يده، وقال: اللهم إن عبدك تصدق بنفسه على نبيك، فاردد عليه شروقها، فرأيتها في الحال في وقت العصر بيضاء نقية، حتى قمت، ثم توضأت، ثم صليت ثم غابت.