وروى الواحدي في أسباب النزول في قوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه)، قال: أخبرنا أبو بكر الحارث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن سليمان قال أخبرنا عبد الله بن حازم الأباني قال: أخبرنا بلال بن المحبر، قال: أخبرنا شعبة عن أبان عن مجاهد في هذه الآية قال:
نزلت في علي وحمزة وأبي جهل، وقال السدي: نزلت في عمار والوليد بن المغيرة، وقيل نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي جهل (1).
وفي تفسير ابن كثير: قيل إنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي جهل، وقيل في حمزة وعلي وأبي جهل، وكلاهما عن مجاهد (2).
وفي تفسير القرطبي: قال ابن عباس: نزلت في حمزة بن عبد المطلب، وفي أبي جهل بن هشام، وقال مجاهد: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي جهل، وقال محمد بن كعب: نزلت في حمزة وعلي، وفي أبي جهل وعمارة بن الوليد، قاله السدي (3).
10 - آية التوبة 19:
قال الله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام * كمن آمن بالله واليوم الآخر * وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله * والله لا يهدي القوم الظالمين).
روى السيوطي في الدر المنثور: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال:
(أجعلتم سقاية الحاج) - الآية، نزلت في علي والعباس.
وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس قال: قعد العباس وشيبة يفتخران، العباس يقول: أنا أشرف منك، أنا عم النبي صلى الله عليه وسلم،