10 - قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة:
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، آخى بين أصحابه، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف فقال علي عليه السلام: يا رسول الله، إنك قد آخيت بين أصحابك، فمن أخي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى يا علي أن أكون أخاك، قال ابن عمر: وكان علي جلدا شجاعا، فقال علي: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة (1).
وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال: آخى رسول الله عليه الصلاة والسلام بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله: آخيت بين أصحابك، ولم تواخ بيني وبين أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة (2).
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن ابن عباس قال: كان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)، والله لا ننقلب على أعقابنا، بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل، لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه، وابن عمه، ووارث علمه، فمن أحق به مني) (3).
وذكره الهيثمي في مجمعه وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة، وقال أخرجه أحمد في المناقب، والنسائي في الخصائص، والذهبي مختصرا في ميزان الاعتدال (4).