وفي تفسير ابن كثير: عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
إن هذه الآية نزلت في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قالت: وأنا جالسة على باب البيت، فقلت: يا رسول الله:
ألست من أهل البيت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: إنك إلى خير، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلي وفاطمة والحسن والحسين، رضي الله عنهم (1).
وعن ابن حوشب عن ابن عم له قال: دخلت مع أبي على عائشة، رضي الله عنها، فسألتها عن علي، رضي الله عنه فقالت رضي الله عنها: تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تحته ابنته، وأحب الناس إليه؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، رضي الله عنهم، فألقى عليهم ثوبا، فقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، قالت: فدنوت منهم فقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك، فقال صلى الله عليه وسلم: تنحي، فإنك إلى خير (2).
وعن بكير بن مسمار قال: سمعت عامر بن سعد رضي الله عنه قال: قال سعد رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين نزل عليه الوحي - فأخذ عليا وابنيه وفاطمة رضي الله عنهم، فأدخلهم تحت ثوبه، ثم قال: (رب هؤلاء أهلي، وأهل بيتي) (3).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (4).