فجئ بهم، فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كساء، ثم رفع يديه، ثم قال: اللهم هؤلاء آلي، فصل على محمد، وعلى آل محمد، وأنزل الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (1).
وروى السيوطي في تفسيره (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) قال:
وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، وفي البيت سبعة، جبريل وميكائيل عليهما السلام، وعلي فاطمة والحسن والحسين، وأنا على الباب، قلت: يا رسول الله، ألست من أهل البيت؟ قال: إنك إلى خير، إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضا: وأخرج ابن مردويه والخطيب عن أبي سعيد قال: كان يوم أم سلمة، أم المؤمنين رضي الله عنها، فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعلي، عليهم السلام، فضمهم إليه، ونشر عليهم الثوب، والحجاب على أم سلمة مضروب، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت أم سلمة رضي الله عنها: فأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت مكانك، وإنك على خير.
وقال أيضا: وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية في، وفي علي وفاطمة وحسن وحسين (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
وقال أيضا: وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، وابن جرير، وابن المنذر،