وأخيرا لقد انكشف هذا الأسلوب وتعرى وأساء العسكريون إلى أنفسهم وإلى الذين يعملون لحسابهم وأساءوا أكثر مما أحسنوا.
وإذا كان الغرب بحصافته قد أدرك فشل الأسلوب القديم.
أسلوب احتلال الشعوب بالقوة العسكرية، فعليه - بحصافته - أن يدرك قبل فوات الأوان فشل الأسلوب الجديد أسلوب تغيير الشعوب بالقوة العسكرية عن طريق الانقلابات العسكرية.
هذا عن الأسلوب الجديد فماذا عن الهدف الجديد؟
ثانيا: بالنسبة للهدف كان الغرب " ذكيا " حين أدرك في وقت مناسب أو متأخر أن التنصير كهدف لحملته الفكرية المؤيدة بالقوة العسكرية خارجية أو داخلية أن ذلك الهدف فشل وأنه برغم الجهود الضخمة البشرية والمالية والإعلامية والتعليمية فإن النسبة التي تم تنصيرها من المسلمين نسبة تافهة يمكن أن تلحق بالعدم لتكون النتيجة سلبية تماما! لذا كان البديل عن التنصير وإخراج المسلمين عن دينهم هو التغيير والاكتفاء بإبعاد المسلمين عن دينهم.
وهو ما تبذل له الجهود اليوم من تعليم علماني، وإعلام علماني، وقانون علماني، وتحرير المرأة من زيها ومن بيتها ثم ما يبذل من حط لقيمة - الدين وقيمة علمائه ودعاته.
فهل يا ترى نجح الهدف الجديد؟
نجاح أمر يتعلق بالأمم والشعوب لا يحكم عليه في سنين ولا في جيل فقد لا تظهر نتيجته إلا بعد أجيال قد تكون النتيجة الواضحة أن التغريب نجح في إبعاد المسلمين عن دينهم بما فيه من قيم إيمانية وقيم أخلاقية، وقيم قانونية وأن المسلمين استبدلوا به من قيم الغرب حتى في عاداتهم وفي لبسهم وفي طريقة أكلهم وشرابهم. في تعاملهم و " أتيكيتهم "!
لكن هذه النتيجة مشكوك في صحتها.