ولا نعتقد أن ما نشر هو كل ما قيل وحدث ومع ذلك فإننا نشير إلى نماذج من المؤتمرين الأول والثالث تبعا لما بلغنا عنهما.
في مؤتمر القاهرة - المنعقد في بيت الزعيم المصري المسلم أحمد عرابي:
تناول المؤتمر وسائل تبشير المسلمين بالنصرانية في كتاب خاص كتب عليه نشرة خاصة ليكون قاصرا على فئة من المبشرين - وهو من إعداد القسيس الأمريكي فليمنج.
ثم تعرض المؤتمر للأزهر: فنعى أن باب التعليم مفتوح للجميع، خصوصا وأن أوقاف الأزهر الكثيرة تساعد على التعليم فيه مجانا (1).
وطالب سكرتير المؤتمر في مواجهة ذلك بإنشاء معهد مسيحي لتنصير الممالك الاسلامية (2) (قيل أن أساس تكوين الجامعة الأمريكية في مصر كان تنفيذا لتلك الوصية).
ثم عرض المؤتمر لخريطة تنصير العالم الاسلامي في هذا العصر.
وقدم القسيس زويمر " رئيس المؤتمر " بمعاونة بعض زملائه كتابا تحت عنوان العالم الاسلامي اليوم أشار إلى صلابة عقيدة المسلمين (وهو ما يقتضي الاشتداد في حربها) وقال ما نصه " لم يسبق وجود عقيدة مبنية على التوحيد أعظم من عقيدة الدين الاسلامي الذي اقتحم قارتي آسيا وأفريقيا وبث في مائتي مليون من البشر عقائده وشرائعه وتقاليده، وأحكم عروة ارتباطهم باللغة العربية ".
ثم قدم القسيس زويمر بعض النصائح من بينها:
(أ) وجوب إقناع المسلمين أن النصارى ليسوا أعداءهم.
(ب) وأخطرها يجب تبشير المسلمين بواسطة رسول من أنفسهم