صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعال فيه: * (وألنا له الحديد) *.
فهؤلاء العلماء صدور هذا العلم بعد الشيخين، وهم بأسرهم متفقون على تعظيم الشافعي... " (1).
10 - النووي: " وما كان من الأسماء وبيان أحوال أصحابها، نقلته من كتب الأئمة الحافظ الأعلام المشهورين بالإمامة في ذلك، والمعتمدين عند جميع العلماء، كتاريخ البخاري، وابن أبي خيثمة، وخليفة بن خياط المعروف بسنان، والطبقات الصغير، والطبقات الكبير لمحمد بن سعد كاتب الواقدي - وهو ثقة وإن كان شيخه الواقدي ضعيفا - ومن الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والثقات لأبي حاتم ابن حبان بكسر الحاء، وتاريخ نيسابور للحاكم أبي عبد الله، وتاريخ بغداد للخطيب، وتاريخ همدان، وتاريخ دمشق للحافظ أبي القاسم ابن عساكر، وغيرها من كتب التواريخ الكبار وغيرها " (2).
11 - النووي بعد نقل أقوال الحاكم وجماعة في وصف البخاري: " فهذه أحرف من عيون مناقبه وصفاته، ودرر شمائله وحالاته، أشرت إليها إشارات لكونها من المعروفات الواضحات، ومناقبه لا تستقصى لخروجها عن أن تحصى، وهي منقسمة إلى حفظ ودراية واجتهاد في التحصيل، ورواية ونسك وإفادة، وورع وزهادة، وتحقيق وإتقان، وتمكن وعرفان، وأحوال وكرامات وغيرها من أنواع المكرمات.
ويوضح ذلك ما أشرت إليه من أقوال أعلام المسلمين، وأولي الفضل والورع والدين، والحفاظ النقاد المتقنين، الذين لا يجازفون في العبارات، بل