مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين، وقد قيل إنه مات سنة خمس ومائة " (1).
2 - الذهبي: " سعيد بن المسيب. الإمام شيخ الإسلام، فقيه المدينة، أبو محمد، المخزومي، أجل التابعين، ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر، وسمع من عمر شيئا وهو يخطب، وسمع من عثمان وزيد بن ثابت وعائشة وسعد وأبي هريرة وخلق.
وكان واسع العلم، وافر الحرمة، متين الديانة، قوالا بالحق، فقيه النفس.
روى أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال: سعيد بن المسيب أحد المفتين.
وقال أحمد بن حنبل وغيره: مرسلات سعيد صحاح.
وقال قتادة: ما رأيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب.
وكذا قال الزهري ومكحول وغير واحد.
قال قال علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما من سعيد، هو عندي أجل التابعين.
وقال العجلي وغيره: كان لا يقبل جوائز السلطان، وله أربعمائة دينار يتجر بها بالزيت وغيره.
وقال سعد بن إبراهيم: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ما أحد أعلم بقضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر وعمر مني.
قال الواقدي: حدثني هشام بن سعد سمعت الزهري - وسئل عمن أخذ سعيد بن المسيب علمه - قال: عن زيد بن ثابت، وسعد بن أبي وقاص، وابن عباس، وابن عمر، وقد سمع من عثمان ولي وصهيب، وجل روايته المسند