مسؤول عنها يوم القيامة، وروي في قوله تعالى * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * أي عن ولاية علي وأهل البيت، لأن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم عن تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى، والمعنى إنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم أم أضاعوها وأهملوها، فيكون عليهم المطالبة والتبعة...
ويشهد لذلك ما أخرجه أبو المؤيد في كتاب المناقب فيما نقله أبو الحسن علي السفاقسي ثم المكي في الفصول المهمة، عن أبي برزة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس ذات يوم:
والذي نفسي بيده لا تزول قدم عن قدم يوم القيامة حتى يسأل الله تعالى الرجل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت. فقال له عمر رضي الله عنه: يا نبي الله ما آية حبكم؟ فوضع يده على رأس علي وهو جالس إليه جانبه وقال: آية حبي حب هذا من بعدي " (1).
قال: " في كتاب الآل لابن خالويه، ورواه أبو بكر الخوارزمي في كتاب المناقب، عن بلال بن حمامة رضي الله عنه، قال: طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم متبسما ضاحكا ووجهه مشرق كدائرة القمر، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا النور؟ قال: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي، بأن الله تعالى زوج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان، فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا يعني صكاكا بعدد محبي أهل البيت، وأنشأ تحتها ملائكة من نور، ودفع إلى كل ملك صكا، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق، فلا