قال: قلت: نعم.
قال: فلا تبغضه. وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.
قال: فما كان من الناس أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي.
قال عبد الله: فوالذي لا إله غيره، ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة " (1).
ورواه ابن كثير الدمشقي في تاريخه عن أحمد باللفظ المذكور ثم قال:
" تفرد به أحمد.
وقد روى غير واحد هذا الحديث عن أبي الجواب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء بن عازب، نحو رواية بريدة. وهو غريب جدا.
وقد رواه الترمذي عن عبد الله بن أبي زياد، عن أبي الجواب الأحوص ابن جواب به وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان " (2).
ورواه المحب الطبري قال:
" وعن بريدة - رضي الله عنه -: إنه كان يبغض عليا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتبغض عليا؟ قال: نعم. قال: لا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا. قال: فما كان أحد من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي. وفي رواية: إنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقع في علي فإنه