صلى الله عليه وسلم أن ابعث إلينا من يخمسه، فبعث إلينا عليا - وفي السبي وصيفة من أفضل السبي - فلما خمسه صارت الوصيفة في الخمس، ثم خمس فصارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خمس فصارت في آل علي، فأتانا ورأسه يقطر، فقلنا: ما هذا؟ فقال: ألم تروا الوصيفة صارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صارت في آل علي، فوقعت عليها.
فكتب، وبعثني مصدقا لكتابه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومصدقا لما قال علي، فجعلت أقول عليه ويقول عليه ويقول: صدق؟ وأقول ويقول:
صدق.
فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
أتبغض عليا؟
قلت: نعم.
فقال: لا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.
فما كان أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي رضي الله عنه.
قال عبد الله بن بريدة: والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي " (1).