* وقال الحافظ النسائي:
" ثنا واصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال:
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد، وبعث عليا على آخر وقال: إن التقيتما فعلي على الناس، وإن تفرقتما فكل واحد منكما على جنده، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن، وظفر المسلمون على المشركين، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأمرني أن أنال منه.
قال: فدفعت الكتاب إليه، ونلت من علي.
فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقلت: هذا مكان العائذ. بعثتني مع رجل، وألزمتني بطاعته، فبلغت ما أرسلت به.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي:
لا تقعن - يا بريدة - في علي، فإن عليا مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي " (1).