* (14) * قول النبي يوم الانذار في علي: " وليكم بعدي " وروى الشيخ علي المتقي:
" عن علي قال: لما نزلت هذه الآية: * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * دعا بني عبد المطلب، وصنع لهم طعاما ليس بالكثير، فقال صلى الله عليه وسلم:
كلوا بسم الله من جوانبها، فإن البركة تنزل من ذروتها، ووضع يده أولهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثم دعا بقدح فشرب أولهم ثم سقاهم، فشربوا حتى رووا. فقال أبو لهب: لقد سحركم. وقال صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب إني جئتكم بما لم يجئ به أحد قط. أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وإلى الله وإلى كتابه.
فنفروا فتفرقوا.
ثم دعاهم الثانية على مثلها. فقال أبو لهب كما قال المرة الأولى.
فدعاهم ففعلوا مثل ذلك.
ثم قال لهم - ومد يده - من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليكم بعدي؟
فمددت يدي وقلت: أنا أبايعك - وأنا يومئذ أصغر القوم، عظيم البطن - فبايعني على ذلك.
قال: وذلك الطعام أنا صنعته.
ابن مردويه " (1).