وأبو نعيم، والبيهقي، والبغوي، والسيوطي، والمتقي الهندي... (1) ثم إن الذي يقلع أساس الشبهة هو: أن جماعة من أكابر القوم كالفخر الرازي في (نهاية العقول) وغيره، ينكرون دلالة الأمر بالطاعة على الإمامة والخلافة، وقد تبعهم في هذه الدعوى (الدهلوي) كما يظهر من الرجوع إلى كلامه في جواب حديث الثقلين... فليس لأحد من المتعصبين أن يعود فيدعي دلالة الجملة على الإمامة.
فارتج من كل وجه بحمد الله المتعال باب القيل والقال، وضاقت الأرض بما رحبت على أصحاب الجدال، وكفى الله المؤمنين القتال.
* (10) * الاستدلال بكلام للإمام الحسن السبط عليه السلام وفي خطبة لسيدنا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام:
" وقال له جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد بن حارثة في ابنة عمه حمزة -: أما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأنت ولي كل مؤمن بعدي. فلم يزل أبي يقي جدي صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه، وفي كل موطن يقدمه جدي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكل شدة يرسله، ثقة منه وطمأنينة إليه " (2).