ذي الحجة، دعا الناس إلى علي، فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الله أكبر، الحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي، من كنت مولاه فعلي مولاه. الحديث " (1).
وهذا كله مما يدل على أن " الولاية " فيه لا يراد بها إلا " الإمامة " فكذا " الولاية " في حديث بريدة وعمران وغيرهما.
* (30) * حديث الغدير عن أبي سعيد الخدري عند أبي نعيم والنطنزي والحديث المذكور أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في (ما نزل من القرآن في علي) وأبو الفتح النطنزي في (الخصائص العلوية)، فقد حكي عنهما أنهما رويا:
" بإسنادهما عن أبي سعيد الخدري: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الناس إلى علي في غدير خم، وأمر [ما] تحت الشجرة من الشوك فقم - وذلك يوم الخميس - فدعا عليا وأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر [الناس] إلى إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآيات:
* (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية