عندي ممن يجب أن ينقل حديث. إنتهى. وقال الذهبي: كان شيعيا صدوقا.
ويزيد عابد ثقة، وقال ابن حجر: وهم من لينه، احتج به الأئمة الستة.
وكذا مطرف.
وقد صرح الحافظ ابن حجر في الإصابة بأن سنده قوي. وعزي إلى الطيالسي، والنسائي في الكبرى، والحسن بن سفيان في فوائده، وأبي نعيم في فضائل الصحابة، والطبراني، والحاكم في مستدركه.
وفي جمع الجوامع: أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح، وابن جرير وصححه، ولفظهما: علي مني وأنا من علي وعلي ولي كل مؤمن بعدي.
وهذه الجملة عند الديلمي في مسند الفردوس عن أبي ذر الغفاري.
وللحاكم في مستدركه والضياء في مختارته عن ابن عباس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبريدة: إن عليا وليكم بعدي فأحب عليا فإنه يفعل ما يؤمر به.
وللديلمي عن بريدة مثله.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي:
أنت ولي كل مؤمن بعدي. وأخرجه أحمد والنسائي، وعنه الطحاوي في حديث ابن عباس الطويل في خصائص علي بهذا السند، مصرحا بالتحديث في جميعه. وسكت عليه ابن حجر في الإصابة. قال عمر في الاستيعاب: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد، لصحته وثقة نقلته.
وكأنه لم يعبأ بتشديد البخاري في قوله وحده في أبي بلج: فيه نظر. وكذا لم يقبله من عاصره ومن تأخر عنه من النقدة المتشددة، منهم أبو حاتم قال:
صالح الحديث، لا بأس به. ووثقه النسائي وابن سعد وابن حبان - كما عزي له - واحتج به في صحيحه، والدارقطني والحاكم. وألزما مسلما إخراج حديثه، واحتج به الأربعة. وقال الحاكم: واحتج به مسلم، ولعله في نسخة الصحيح