الخمس. وفي رواية له: ليقسم الفئ، فاصطفى علي منه لنفسه مسبية أي جارية ثم أصبح ورأسه يقطر.
(فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا؟) يعني عليا!
(فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكرت ذلك) الذي رأيت من علي - رضي الله عنه - (له) عليه الصلاة والسلام (فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ فقلت: نعم. قال: لا تبغضه).
زاد أحمد من طريق عبد الجليل عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: فإن كنت تحبه فازدد له حبا.
وله أيضا من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة: لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.
(فإن له في الخمس أكثر من ذلك).
قال الحافظ أبو ذر: إنما أبغض عليا لأنه رآه أخذ من المغنم جارية فظن أنه غنمها، فلما أعلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أخذ أقل من حقه أحبه. إنتهى. وفي طريق عبد الجليل: قال: فما كان في الناس أحد أحب إلي من علي.
ولعل الجارية كانت بكرا غير بالغ، فأدى اجتهاده رضي الله عنه إلى عدم الاستبراء.
وفيه جواز التسري على بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - بخلاف التزويج عليها " (1).
أقول: فحديث الولاية أورده القسطلاني في شرح البخاري، وشروح البخاري عند (الدهلوي) كما في كتابه (بستان المحدثين) على حد