كثيرة في التفسير والتصوف وغيرهما. توفي قبل الأربعين وسبعمائة بقليل) (1).
وقال محمود بن سليمان الكفوي: (الشيخ العارف الرباني والمرشد الكامل الصمداني، ركن الدين أبو المكارم علاء الدولة أحمد بن محمد البيانانكي السمناني...) (2).
2) كلام أبي شكور محمد بن عبد السعيد بن محمد الكشي السالمي الحنفي فإنه قال في (التمهيد): (وقالت الروافض: الإمامة منصوصة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله وصيا لنفسه وجعله خليفة من بعده حيث قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ثم هارون عليه السلام كان خليفة موسى عليه السلام، فكذلك علي رضي الله عنه.
والثاني: وهو أن النبي عليه السلام جعله وليا للناس لما رجع من مكة ونزل في غدير خم، فأمر النبي أن يجمع رحال الإبل، فجعلها كالمنبر وصعد عليها فقال: ألست بأولى المؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا: نعم. فقال عليه السلام: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. والله جل جلاله يقول: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * الآية. نزلت في شأن علي رضي الله عنه. دل أنه كان أولى الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ثم قال أبو شكور المذكور في الجواب عما ذكره: (وأما قوله: بأن النبي عليه السلام جعله وليا. قلنا: أراد به في وقته يعني بعد عثمان رضي الله عنه وفي زمن معاوية رضي الله عنه، ونحن كذا نقول، وكذا الجواب عن قوله تعالى: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * الآية. فنقول: إن عليا رضي الله عنه كان وليا