شروح الكشاف... " (1).
ترجمة الخفاجي وشهاب الدين الخفاجي من شيوخ مشايخ شاه ولي الله الدهلوي والد عبد العزيز (الدهلوي) كما لا يخفى على من راجع رسالته في أسانيده المسماة ب (الارشاد).
وقد ترجم للخفاجي محمد أمين المحبي ترجمة حافلة نختصر منها ما يلي:
" الشيخ أحمد بن محمد بن عمر قاضي القضاة الملقب بشهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي، صاحب التصانيف السائرة، وأحد أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته، وكان في عصره بدر سماء العلم ونير أفق النثر والنظم، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين، سار ذكره سير المثل، وطلعت أخباره طلوع الشهب في الفلك، وكل من رأيناه أو سمعناه به ممن أدرك وقته معترفون له بالتفرد في التقرير والتحرير وحسن الانشاء، وليس فيهم من يلحق شأوه ولا يدعي ذلك، مع أن في الخلق من يدعي ما ليس فيه.
وتآليفه كثيرة ممتعة مقبولة وانتشرت في البلاد، ورزق فيها سعادة عظيمة فإن الناس اشتغلوا بها. وأشعاره ومنشآته مسلمة لا مجال للخدش فيها. والحاصل إنه فاق كل من تقدمه في كل فضيلة، وأتعب من يجئ بعده، مع ما خوله الله تعالى من السعة وكثرة الكتب ولطف الطبع والنكتة النادرة.
وقد ترجم نفسه في آخر ريحانته من حين مبدئه، ثم ذكر أن من تآليفه:
حواشي تفسير القاضي وهي التي سماها عناية القاضي، وشرح الشفا، وشرح درة الغواص، والريحانة...
وأخذ عنه جماعة اشتهروا بالفضل الباهر... " (2).